الأحد، 8 مايو 2016

اتَّقِ اللَّهَ
اتَّقِ اللَّهَ، وَمَثِّلِ الْآخِرَةَ فِي قَلْبِكَ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ، وَلَا تَنْسَ مَوْقِفَكَ بَيْنَ يَدَي اللَّهِ، وَخَفْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَاجْتَنِبْ مَحَارِمَهُ، وَأَدِّ فَرَائِضَهُ، وَكُنْ مَعَ اللَّهِ حَيْثُ كُنْتَ، وَلَا تَسْتَصْغِرَنَّ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْكَ وَإِنْ قَلَّتْ، وَقَابِلْهَا بِالشُّكْرِ.
وَلْيَكُنْ صَمْتُكَ تَفَكُّرًا، وَكَلَامُكَ ذِكْرًا، وَنَظَرُكَ عِبْرَةً.
اعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَصِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَحْسِنْ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ، وَاصْبِرْ عَلَى النَّائِبَاتِ، وَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ بِالتَّقْوَى.
وَلْيَكُنِ الصِّدْقُ لِسَانَكَ، وَالْوَفَاءُ عِمَادَكَ، وَالرَّحْمَةُ ثَمْرَتَكَ، وَالشُّكْرُ طَهَارَتَكَ، وَالْحَقُّ تِجَارَتَكَ، وَالتَّوَدُّدُ زِينَتَكَ، وَالْكِيَاسَةُ فِطْنَتَكَ، وَالطَّاعَةُ مَعِيشَتَكَ، وَالرِّضَا أَمَانَتَكَ، وَالْفَهْمُ بَصِيرَتَكَ، وَالرَّجَاءُ اصْطِبَارَكَ، وَالْخَوْفُ جِلْبَابَكَ، وَالصَّدَقَةُ حِرْزَكَ، وَالزَّكَاةُ حِصْنَكَ، وَالْحَيَاءُ أَمِيرَكَ، وَالْحِلْمُ وَزِيرَكَ، وَالتَّوَكُّلُ دِرْعَكَ، وَالدُّنْيَا سِجْنَكَ، وَالْفَقْرُ ضَجِيعَكَ، وَالْحَقُّ قَائِدَكَ، وَالْحَجُّ وَالْجِهَادُ بُغْيَتَكَ، وَالْقُرْآنُ مُحَدِّثَكَ بِحُجَّتِكَ، وَاللَّهُ مُؤْنِسَكَ.
فَمَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ كَانَتِ الْجَنَّةُ مَنْزِلَتَهُ (*).
(*) تاريخ مدينة دمشق:15/ 430-431. وهذه النصائح والحِكَم ساقها الإمام الشافعيّ في مرض موته وعظًا ووصية للمُزَني.
(المرجع: ديوان الإمام الشافعيّ وحِكَمهِ وأقواله السائرة. جمعه وحققه/ عادل أنور خضر. دار النهج للدراسات والنشر والتوزيع. حلب).
الحُرِّية هِيَ الكَرَمُ والتَّقْوَى، فإذا اجْتَمَعَا فِي شَخْصٍ فَهُوَ حُرٌّ.

-العَاقِلُ مَن عَقَلَه (حَبَسَه ومَنَعَه) عَقْلُه عن كُلِّ مَذْمُومٍ.

-مَنْ أرادَ الدنيا فعليه بالعِلْم، ومَن أراد الآخِرة فعليه بالعِلْم.

-مَن اسْتُغْضِبَ ولمْ يغضبْ فهو حِمارٌ، ومَن اسْتُرْضِيَ فلمْ يَرْضَ فهو شيْطانٌ.

-مَن سأَلَ صاحِبَه فوقَ طاقتِه فقد اسْتوْجبَ الحِرمانَ.

-مَنْ عَوَّدَ لِسانَه الرَّكْضَ في ميدانِ الأَلفاظ، لَمْ يَتَلَعْثَمْ إذا رَمَقَتْهُ العُيُونُ.

-مِنْ علامة الصدِيقِ أن يكونَ لِصَدِيقِ صَدِيقِهِ صَدِيقًا.

-مَن كان فيه ثلاثُ خِصالٍ فقد أَكْمَلَ الإِيمانَ: مَنْ أَمَرَ بالمعروفِ وائْتَمَرَ بِه، ونَهَى عن المُنكرِ وانْتَهَى عنهُ، وحَافَظَ على حُدُودِ اللّه تعالَى.

-مَنْ وَعَظَ أَخاهُ سِرًّا فقد نَصَحَهُ وزَانَهُ، ومَن وَعَظَهَ علانِيَةً فقد فَضَحَهُ وشَانَهُ.

-يَنبغي للرَّجل أن يَتَوَخَّى لصُحْبَتِهِ أهلَ الوفاءِ والصِّدْقِ، كما يتوخَّى لودِيعَتِهِ أهلَ الثِّقة والأَمانةِ.

(المرجع: ديوان الإمام الشافعي وحِكَمِه وأقوالِهِ السائرة. جمعه وحققه/ عادل أنور خضر. دار النهج للدراسات والنشر والتوزيع. حلب)

.

أمثال عربية


-إِنَّكَ لَا تَهْدِي الْمُتَضَالَّ.
أي مَن ركب الضلالَ على عمدٍ لم تقدر على هدايته.
يُضرَب لمن أتى أمرًا على عمْدٍ وهو يعلم أنّ الرشادَ في غيره.
-إِذَا أَخْصَبَ الزَّمَانُ جَاءَ الغَاوِي وَالهَاوِي.
الغاوي: الجَرَادُ، والغوْغاء منه، والهاوي: الذباب تهوي أي تجيء وتقصِد إلى الخِصْبِ.
يُضرَب في مَيْل الناسِ إلى حيث المال.
-إِنَّمَا يُهْدَمُ الحَوْضُ مِنْ عُقْرِهِ.
العُقْرُ: مؤخر الحوض، يريد يُؤتَى الأمرُ من وجهه.
-أَتَاهُ فَمَا أَبْرَدَ لَهُ وَلَا أَحَرَّ.
أي ما أطعَمه بارِدًا ولا حارًّا.
-أُمٌّ سَقَتْكَ الغَيْلَ مِنْ غَيْرِ حَبَلٍ.
الغَيْل: اللبَن يُرْضَعه الرضيع والأم حامِل، وذلك مَفْسَدَة للصبيّ.
يُضرَب لِمَن يُدْنِيك ثم يجفوك ويُقْصِيك من غير ذنب.
-إِذَا حَالَتِ الْقَوْسُ فَسَهْمِي صَائِبٌ..
يقال: حالت القوسُ تَحُول حُؤُولًا إذا زالَتْ عن استقامتها، وسَهْم صائبٌ: يصيب الغرض.
يُضرَب لِمَن زالت نعمتُه ولم تَزَلْ مُروءتُه.
-إِنَّهُ لَا يُخْنَقُ عَلَى جِرَّتِهِ.
يُضرَب لمن لا يُمْنَع من الكلام فهو يقول ما يشاء.
-إِنَّ أَخَاكَ مَنْ آسَاكَ.
معنى المَثَل: إنّ أخاك حقيقةً مَنْ قدمك وآثَرَك على نفسه.
يُضرَب في الحَثِّ على مراعاة الإخوان.
-إِنَّ الذَّلِيلَ مَنْ ذَلَّ فِي سُلْطَانِهِ.
يُضرَب لمن ذلَّ في موضع التعزز وضَعُفَ حيث تنتظر قدرته.


-إِنَّهُ لَأَلْمَعِيٌّ.
ومِثلُه ذَوْلَعِيٌّ. يُضرَب للرجُل المُصيبِ بظُنونِه. وأصلُه مِن لَمَعَ إذا أَضاءَ، كأنه لمع له ما أظلم على غيره.
-أَوَّلُ الْغَزْوِ أَخْرَقُ.
قال أبو عبيد: يُضرَب في قلة التجارب.
كما قال الشاعرُ:
الْحَرْبُ أَوَّلَ مَا تَكُونَ فَتِيَّةٌ *** تَسْعَى بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَّى إِذَا اسْتَعَرَت وَشَبَّ ضِرَامُهَا *** عَادَتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ.
وصف الغزو بالخرق لخرق الناس فيه، كما قِيل "ليل نائم" لنوم الناس فيه.
-أَكَلَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ وَشَرِبَ.
يُضرَب لمَن طال عمرُه، يريدون أَكَلَ وشرِب دهرًا طويلًا.
 قال الشاعر:
كَمْ رَأَيْنَا مِنْ أُنَاسٍ قَبْلَنَا *** شَرِبَ الدَّهْرُ عَلَيْهِمْ وَأَكَلْ.
-أَتَاكَ رَيَّانَ بِلَبَنِهِ.
يُضرَب لِمَن يعطيك ما فضل منه اسْتغناءً، لَا كَرَمًا، لكثرة ما عنده.
-إِنَّهُ لَيَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تُؤْكَلَ الْكَتِفُ.
ويُروَى "من حيث تؤكل الكتف".
يُضرَب للرجُل الداهية.
-إِنَّهُ لَأَشْبَهُ بِهِ مِنَ التَّمْرَةِ بِالتَّمْرَةِ.
يُضرَب في قرب الشبه بين الشيئيْن/ الشيأيْن.
-إِذَا زَلَّ الْعَالِمُ زَلَّ بِزَلَّتِهِ عَالَمٌ.
لِأنّ للعالِم تبعًا فهم به يقتدون.
 قال الشاعرُ:
إِنَّ الْفَقِيهَ إِذَا غَوَى وَأَطَاعَهُ *** قَوْمٌ غَوَوْا مَعَهُ فَضَاعَ وَضَيَّعَا
مثل السفينةِ إِنْ هَوَتْ في لُجَّةٍ *** تَغْرَقْ وَيَغْرَقْ كُلُّ مَا فِيهَا مَعَا.
-أَنْتَ أَعْلَمُ أَمْ مَنْ غُصَّ بِهَا ؟
الهاءُ لِلُّقمَة. يُضرَب لِمَن جَرَّبَ الأمورَ وعَرَفها.
-إِنَّكَ ما وَخَيْرًا.
"ما" زائدة، ونصب "خيرًا" على تقدير إنك وخيرا مجموعان أو مقترنان.
يُضرَب في موضع البشارة بالخيْر وقُرْب نَيْل المطلوب.
-أَهْلَكَ وَاللَّيْلَ.
أيْ اذْكَرْ أهلَك وبعدهم عنك، واحْذَرْ الليلَ وظُلمَتَه، فهما منصوبان بإضمار الفِعل.
يُضرَب في التحذير والْأَمْر بالحَزْمِ.
(المرجع: مجمع الأمثال/ للميداني. قدم له وعلق عليه/ نعيم حسين زرزور. دار الكتب العلمية. بيروت. لبنان)


-إِنْ كُنْتَ كَذُوبًا فَكُنْ ذَكُورًا.
يُضرَب للرجُل يكذب ثم ينسى فيحدث بخلاف ذلك.
(المرجع: مجمع الأمثال للميداني. قدم له وعلق عليه/ نعيم حسين زرزور. دار الكتب العلمية. بيروت. لبنان).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق